ان
إن بحثت عن الحياة، فلربما أجدها ‘ فيك .
وإن بحثت عن الأنثى ،فمؤكد أنك مصدر من مصادرها ، ونبع من ينابيعها،وإثراء لمعاني الأنوثة التي تأخذ بالألباب ، فتختلط من تأثيراتها رزانة العقول ، وتطيش الكلمات . ولست أدري ، إلى أين تتجه ، وإلى من تكتب .
وإن بحثت عن المرأة الرزينة العاقلة ،فأرجو أن تكون تجارب الحياة ومعارفها ، والتي أخالها لم تقترب منك بعد،إلا أنها لازالت تحاول أن تترك أثرا" على أحكامك ، وخطوات مسيرتك الحالية والواعدة .
وإن بحثت عن الجمال ، فيكفيني جمال امرأة تعرف كيف تعبر عما يجيش في صدرها ، ويتلاعب في إحساسها ، ويلوّن في رؤيتها ، مايشدني إلى عالمها، وما يجعلني أسيرا" لمعانيها التي تشبه دفق شلال متجدد لا ينضب . وأرجو أن تكوني ممن اختص بذلك .
سيدتي
وأبحث عنك في ساعات الليل الطويل ، وقد فارقت الجفون همسات الرقاد ، فاستحال الوقت إلى جلاد له سياط كثيرة يتفنن في استعمالها لتعذيبي .
وأبحث عنك قبل أن أجلد في كل ثانية ألف مرة , علك تنقذيني من جزاء نكالا أكيد" ، بسبب شوقي إليك ، وولهي بك ، وترديدي الدائم لاسمك . نداء" ربما لا تسمعينه ، لكن وسادتي تسمعه ، حتي قميص نومي يسمعه من خلال نبضات قلب لم يعرفك ، لكنه أحبك . وشاركته ذلك الحب روح متألقة رأتك في ضوء النجوم الخافتة المتلئلئة المتناهية البعد وهيهات هيهات لو تسمعيها .
سيدتي
أبعيدة أنت لهذه الحدود ؟ أم قريبة مني كما أتخيلك ، فأناجي بقربي منك الشوق ، وأذوق لبعدي عنك ألم اللهفة والآه ، سهدا" وعذابا" . وأتمنى أن ألامس الثغر والجيد ، وأعيش فيك ما يحتوي الحب من معان..
سيدتي
فقط كوني معي ، لألغي الشوق ،
وأشطب المسافات
وأبقى أنا وأنت ، في عالم حالم قريب محبب .
عالم ليس فيه سوانا
أنا وأنت ..